أُحبُّـــــكَ والبقيَّـــــةُ تأتـــــــي…
ريتا عودة
«أُحِبُّكَ»
هيَ بقُدْسِيَّةِ
كَلِمَةٍ
على شَفَةِ طِفْلٍ
أتَتْهُ أُولَى الكَلِمَاتْ.
أَيَا فَارِسًا
كُلَّما أَتَانِي عِطْرًا
صِرْتُ لهُ أحْلَى
الوَرْدَاتْ.
كُلَّما أَتَانِي نَغَمًا
صِرْتُ لهُ أرْقَى
الأُغنِياتْ.
قَلْبُكَ مَسْجِدٌ.
أَذَّنَ العِشْقُ للتَّعَبُدِ.
أتيتُ
تَسْبِقُني الفَرَاشَاتْ.
روحُكَ مِرْآتِي
فيهِا أرى ذاتي
فيهِا تَتَّقِدُّ آهَاتِي
فيهِا تَتَشَكَّلُ قصائدًا..قصائدًا..
أَشْهَى مُفْرَدَاتْي.
«أحبُّكَ»
مُنَاضِلاً
عاشَ مَخاضَاتِ القَضِيَّة…
وعشقَ إذ عَشِقَ
امرَأَةً فلسطينيّةَ الإنتماءِ
مُلتَزمَةَ الهُوِيَّة.
«أحبُّكَ»
أَبْعَدَ مِنْ كُلِّ… إِتِّجَاه،
أَوْسَعَ مِنْ كُلِّ… مَدَى
أَنْقَى مِنْ كُلِّ… اعْتِرَاف
أشَدَّ حِدَّةً مِنْ … وَابِلِ شَجَنْ.
أحبُّكَ وأُدْركُ أنّني
لا أستطيعُ الذِّهَابَ إليكَ.
معَ ذلكَ سأَذْهَبُ
فقلبُكَ صراطي المستقيم
الذي عليهِ سأسيرُ وأسيرْ
حتَّى لو كانَ في ذلكَ
حتفي وحتفك.
أُحبُّكَ أَرْضًا خَصْبَةً
لسنابل الحنينْ.
أُحِبُّكَ وأعِدُكَ أن نلتقي
كالتقاءِ جبلٍ بجَبَلْ
ولتَتَغَيَّرْ مِنْ بَعْدنا
مَعَالمُ الوَطَن
فَللحُبِّ بقيَّة
لا بُدَّ أن تأتي وستأتي
مهما تمهَّلَ مَخَاضُ الزَّمَن.